عندما يُزهر الصبار

عندما يزهر الصبار


من بين الاشواك تظهر ابتسامة الصبار زهرة بيضاء تعلن انها هدية بعد عناء الصبر,, ومكابدة الجفاف ॥ صراع يومي مع شضف العيش في رحاب الصحارى ॥

تفاجأت يوما وانا اعتني بنباتاتي في البيت البلاستيكي باحدى الصبارات وقد نمى نتوءا غريبا وقد على قشرته زغبا لونه قريبا من السواد .. اخذت الصبارة وامعنت النظر فيها ادهشني شكلها وهتفت بيني وبين نفسي اهي بداية لزهرة الصبار ..؟ .. لو حقيقة فما اسعدني وكانت فعلا فعلا هي زهرة الصبار .. لم يزهر عندي الصبار من قبل وكنت بانتظار ها في الربيع فكنت افتش عن البراعم الزهرية في مجموعتي لم تزهر سوى الهاروثيا سنبلة بيسطة ليست ذات اهمية ..وعندما بدا الربيع يودعنا ووجدت هذه الزهرة والاجمل وجدت اخرى في نوع اخر ..

بدا اراقب نمو هذه الزهرة وفعلا لااقول الا سبحان الله ظلت تنمو ويزداد طول ساقها والبرعم يكير الى ان وجدت ان آن الاوان تكون جمال يشاهده اهلي ,اخذتها ونزلت الى غرفة الجلوس .. الهول.. ووضعتها وفي هذه الليلة بدات تتفتح الى ان جاء الليل ولتزهو وتتباهى وسط مجموعة من النباتات في الغرفة ولتبهر كل من رآها وكانها نجمة سينمائية خرجت من شاشة التلفزيون .. كان الجميع مبهورا بجمالها فكانوا يصورون الزهرة بكل حالاها ..

كان الصباح بداية لذبول هذه الزهرة فالعمر يوم واحد فقط اسعدت الجميع ..لترحل رويدا رويدا الى ان وجدتها التفت مرة اخرة حول نفسها كما بدات لتعلن انها راحلة .. دون عودة .. الى ان حل المساء وذهبت اخر خيوط الشمس .. ذوت وتمايلت .. لتكون ذكرى ॥

عندما كنت يوما زهرة اينعت

॥ تفتحت وابهرت كل عين ابصرت

وازهار لصبارات اخرى من مجموعتي