الخميس، 17 فبراير 2011

موسيقى الحدائق

العالم رقم ونغم كما يقول الفلاسفة ..

ندع الارقام وننصت الى النغم ...

كل مافي الكون له ايقاع من اصغر جرم سماوي الى البحار والمحيطات الى النهر والجدول..الى الشجرة الى اصغر عشبة ...ومن الجبال الى اصغر حجر .. له ايقاعه الصامت ..ندركه او لاندركه .. فهو ضمن ايقاع الكون .. كما ان ايقاع الانسان .. حضوره وتاثيره ..

حين درست الموسيقى وتمعنت في خباياها وادركت ان الحياة كلها اغنية ..و مملكتي الخضراء هي سيمفونية خضراء ..اصخت السمع لها وادركت جمالها من وحي حبي لهذه الطبيعة التي اجتمعت فيها نسائم واغصان وزهور ..كما ادرك من قبل بيتهوفن (موسيقار كلاسيكي ) وترجمها في سيمفونيته السادسة ( الريفية ) والتي كانت تصدح بها العصافير وتتمايل فيها الاغصان لتاخذك الى احضان الطبيعة ..

ومن وحي هذا الجمال




فلابد ان يكون للحدائق ايقاع .. ندركه عندما نتمعن بجمالها وننصت الى نسغ الحياة فيها وتطربنا اصوات همهماتها ... الحياة فيها هذه الاصوات هي مجتمعة كاوركستر مهيب متمثل برقة الزهور وهيبة الشجر وتمايل الاغصان مع النسيم ومع رقرقة الماء في جدول صغير مع اعتداد الحجر في ركن منها والبساط الاخضر كصفحة الحياة مرسومة في دفتر ..

لعل اكثر الكائنات روعة هي تلك الاغصان وهذه الصخور .. فلها ايقاع يجعلك تشعر بانفتاح الحياة على مصراعيها ..


ليست هناك تعليقات: